عدد المساهمات : 12 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
موضوع: لمحة سريعة عن سفر التثنية 13/11/2009, 11:55 pm
سفر التثنية أو الإشتراع ** تسميته :- + أُعطى هذا الاسم للسفر في الترجمة السبعينية ، يعنى "نسخة للشريعة" 17 : 18. و هو ليس تكرارا لما سبق أن كتب ، إنما هو سفر تذكرة دائمة لوصايا الله التي قدمها موسى النبي قبل رحيله ، بفكر جديد ليتأهل الجيل الجديد بالطاعة النابعة عن الإيمان للدخول إلى ارض الموعد . قدمها موسى قبل عبور الأردن بشهر واحد. + في الأسفار السابقة قدمت الشريعة في عملية اشتراع لها أو سنّها ، أما هنا فيقدم موسى النبي الشريعة بكونها قوانين يعاد قراءتها بطريقة مفسرة ، تناسب الداخلين إلى الأرض. + يظن البعض أنه هو السفر الذي وجده حلقيا الكاهن العظيم في الهيكل زمن يوشيا الملك (2 مل 22 : 8 ). ** أهم الشخصيات : موسى . ** أهـم الأماكن : مؤاب.
** محور السـفر:-
+ الله خليلي : يهبني وصيته بحب فأطيعها ، ويود اللقاء معي كما علي جبل سيناء ويفتح فمي بالتسبيح ويجعل من حياتي بركة للآخرين. + التأسيس لمجيء المسيح + إعطاء الوصايا و مراجعة الناموس + الطاعة لله : التاريخ ، الشرائع ، المحبة ، الاختيارات ، التعليم .
** غاية السـفر : العهد . سفر التثنية هو سفر " العهد الإلهي " أو الحب ، أعلن عن هذا الحب نحو الإنسان مؤكدا لي موضعي الخاص لدي الله + أسير خلفه ( تث 1 : 30 ، 33 ، 9 : 3 ) للدفاع عني وكقائد لي + محمولا علي ذراعيه ( تث 1 : 31 ) أبوة حانية + يلتصق بي وأنا به ( تث 10 : 15 ، 20 ) إنه واهب الحياة + في يديه ( تث 33 : 3 ، يو 10 : 28 ، 29 ، أش 41 : 10 ) أجد رعاية + عند قدميه ( تث 33 : 3 ، لو 10 : 39 ) أتعلم + بجواره ( تث 33 : 12 ، نش 8 : 5 ) في صداقة إذ له جاذبيته + بين منكبيه ( تث 33 : 12 ، لو 15 : 5 ) أجد شبعا وكفاية
** سـماته :- + يقدم موسى النبي لشعبه ثلاث عظات وداعية تحمل وصايا الله وذكريات عمل الله معهم فيه نجد : أ - موسى ثقيل الفم واللسان ( خر 4 : 10 ) يصير أداة حية تنطق بكلمات الله ، لم تشغله شيء أكثر من تقديم كلمة الله فننعم بالحياة المطوّبة ( تث 27 ) . ب - يعلن في اللحظات الأخيرة أنه لن ينسي ذكرياته الخاصة بالخروج من أرض العبودية وبالالتقاء مع الله علي جبل سيناء وسط المجد الإلهي الفائق ، كأن ما يشغلني علي الدوام هو الحرية والمجد في المسيح يسوع . ج - قدم نشيدا ختاميا ليعلن أن حياته مع ما اتسمت بها من الآلام هي فرح وشكر وتسبيح لله . د - قدم كلمات البركة لشعبه ليعلن أن مع ما اتسم به الشعب من غلاظة قلب فانه يحتل قلبه الذي يبذل نفسه عن شعب الله ؛ صار موسى بركة لكل شعبه . و - تسليم القيادة ليشوع ، معلنا أنه كممثل للناموس يعجز تماما عن الدخول بالشعب إلى أرض الموعد " لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا (يو1 : 17 ) + تبرز أهمية هذا السفر بقوة في صراع السيد مع إبليس ، فقد كانت إجاباته ضد العدو كلها مقتبسة من هذا السفر (8 :3 ، 6 : 16 ، 6 : 13 ، 10 : 20) . + في هذا السفر لأول مرة نسمع عن أللعنة الخاصة بالصلب على خشبه (21 : 22،23) ، أللعنة التي قبلها السيد المسيح المصلوب ليحملها عنا . وفيه أيضاًأشار موسى إلى انتظار مجيء السيد (18 : 15،19) . + كان اليهود ملتزمين بتنفيذ الوصايا حرفيا ، أما بالنسبة لنا فنرى في هذه الوصايا مفاهيم روحية جديدة تكشف عن الجوانب المتعددة بالسيد المسيح .
** محتويات السـفر :- + في جوهره يحتوى على عظة قدمها موسى النبي على ثلاث دفعات ، في أواخر حياته على الشعب الذين ولدوا في البرية أو قل هي ثلاث عظات ، غايتها "الطاعة لله" . ـ العظة الأولى (ص1-ص 4) يبرز عمل الله السابق مع آبائهم وكيف قابل آباؤهم هذا الحب بعدم الطاعة . ـ العظة الثانية وهي الرئيسية (ص5- ص 28) يقدم مراجعة للشريعة كمادة الطاعة . ـ العظة الأخيرة ( ص29 ،ص30) يحدثنا عن بركات الطاعة . أولا : - العظة الأولى ص1 - 3 : " في البرية رأيت كيف حملك الرب إلهك كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم إلى هذا المكان" (1 : 31) ..... "الآن أربعون سنة للرب إلهك معك ، لم ينقص عنك شيء " 2 : 7 . + جاءت الإصحاحات الثلاثة الأولى تتحدث عن أعمال الله مع آبائهم ، لكي يحثهم على الطاعة وتقديم الشكر لله ، ولأجل تثبيت إيمانهم ونزع الشكوك . + جاء الإصحاح الرابع نتيجة مستنبطة من الإصحاحات الثلاثة الأولى. ثانيا : - العظة الثانية ص 5- 28 جسم السفر كله ، عبارة عن عرض للشريعة الإلهية ، و ينقسم إلى : أ- القسم الأول : ص 5- ص 11 + " لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (الكرازة في أورشليم) ، وقصها على أولادك (الكرازة في اليهودية) ، وتكلم بها حين تجلس في بيتك (الكرازة في السامرة) ، وحين تمشى في الطريق (الكرازة في الأرض كلها)" 6 : 6 ، 7 + يبدأ بالوصايا العشرة و يكمل موضحا معنى الوصية الأولى ، حاثا على الطاعة لله. ب- القسم الثاني : ص 12 - ص 28 + يقدم قوانين اجتماعية و مدنية و دينية تسندهم في ارض الموعد ، تمثل مراجعة لكتاب العهد (خر 20 : 22- 23 : 33) ، و قوانين أخرى . + إذ كان الشعب بدائيا قدم لهم قوانين دقيقة في كل تفاصيل حياتهم ، سواء في علاقتهم بالوثنيين ، أو الأنبياء الكذبة ، وعلاقتهم بالله ، عبادتهم ، أعيادهم ، أكلهم و شربهم ، تصرفاتهم حتى مع الأمور الجامدة كالأشجار . هذه تحمل رموزا روحية عميقة. ج- ختم عظته بمعالجة موضوع اللعانات و البركات على جبل عيبال وجبل جرزيم (ص27) . وكان الشعب يعلن قبول العهد بقوله "آمين" (ص27) . ثالثا : - العظة الثالثة ص 29 - ص 30 هذه العظة الختامية عبارة عن حث على الارتباط بالعهد الذي أقيم بين الله وشعبه في ارض موآب كما سبق و أقيم في حوريب (29 :1) . + من ناحية ، هدد الله كاسر العهد بمحو اسمه من تحت السماء (29 : 20). + و من ناحية أخرى، فتح أمامهم باب الرجاء من خلال التوبة حتى لا يسقط أحد في اليأس. "يرد الرب سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب" (30 : 3 ). + كشف لهم سهولة الوصية بكونها ليست غريبة عنهم . "ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لأجلنا … بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها" (30 : 11) (المسيح الكلمة نزل إلينا وسكن فينا) . + تقديس الله للإرادة الإنسانية ، من حق الإنسان اختيار طريقه للحياة أو الموت (30 : 15). رابعا : -أعمال ووصايا ختامية ص 31- 34 :- ـ يشوع خليفة موسى ص31 . ـ النشيد الختامي ص32 . ـ كلمات البركة للأسباط ص33 . ـ نياحة موسى ص34 . " تشدد وتشجع الرب سائر أمامك ، هو يكون معك ، لا يهملك ولا يتركك ، لا تخف ولا ترتعب" (31 : 7، .