نوء: النوء:
المطر الشديد، وشدة هبوب الريح، واضطراب البحر ويتمنى داود لو أن له جناحي حمامة لكى يسرع في النجاة من " الريح العاصفة ومن النوء " (مز 55: 6-
.
ويقول إشعياء النبي في إشارة إلى الأشوريين:
إن عند السيد (الرب) متسلطا شديداً قوياً " كانهيال الَبَرد، كنوء مُهلك، كسيل مياه غزيرة جارفة " (إش 28: 2)، وإن هيجان غضب الرب: ليهب نار آكلة، نوء وسيل وحجارة بّرَد " (إش 30: 30 - ارجع أيضا إلى إرميا 23: 19، 25: 32، 30: 23).
وعندما نزل يونان إلى السفينة ليهرب من وجه الرب " أرسل الرب ريحا شديدة إلى البحر، فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر "، وقد اعترف يونان أنه بسببه حدث هذا النوء العظيم (يونان 1: 4 و 12).
وقد حدث نوء ريح عظيم عندما كان الرب في السفينة مع التلاميذ، " وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً، فأيقظوه... فقام وانتهرَ الريح، وقال للبحر اسكت، ابكم، فسكنت الريح وصار هدوء عظيم " (مرقس 4: 35 - 41، ارجع أيضاً إلى لو 8: 22 - 25).
كما حدث نوء عنيف أدى إلى تحطم السفينة التي كان عليها الرسول بولس فى طريقه إلى رومية (أع 27: 18).
ويقول الرسول بطرس عن المعلمين الكذبة إنهم آبار بلا ماء، غيوم يسوقها النوء، الذين حُفظ لهم قتام الظلام إلى الأبد " (2 بط 2: 1 ر 17).
* قناة (قنوات):
القناة مجرى مائي صناعي لنقل الماء من مصادره الطبيعية إلى الأمكنة المراد نقله إليها للأغراض المطلوبة. ويسأل الرب أيوب قائلاً: من فرع قنوات للهطل، وطريقا للصواعق ليمطر على أرض حيث لا إنسان؟
(أي 26:38،25) في اشارة إلي سيول الأمطار التي تهطل على الارض، وليس إلى قنوات مشيدة تجرى فيها المياه.
وكانت أورشليم مثل سائر المدن المحصنة المبنية بالقرب من ينابيع المياه في العصرين البرونزي والحديدي،
وكانت هناك قنوات أو أنفاق لتزويد هذه المدن بالماء اللازم لحياة المواطنين وكان اليبوسيون (سكان أورشليم الأصليين) قد حفروا قناة في التل الذي كانت مدينة يبوس (أورشليم قديماً) تقوم عليه لأستجلاب المياه من نبع جيحون لتخزينه في خزان مياه على عمق نحو أربعين قدماً أسفل المدينة، وحفروا بئرا تصل إلى هذا الخزان لاستقاء الماء منه (2 صم 8:5) وصبه في قناة منحدرة لتجري فيها المياه إلى بيوت المدينة داخل السور (والأرجح أنها هي القناة المشار إليها في 2 صم 20:17).
وفي أيام سليمان وخلفائه،
أنشئت قناتان، الأقدم منهما كانت قناة مكشوفة محفورة في الصخر، أما الثانية فكانت مبنية ومغطاه بالواح حجرية لتحمل مياه جيحون إلى خزان هو البركة العليا (2 مل 17:18) على أرتفاع نحو 1300 قدم فوق البركة السفلى (إش 9:22) أو البركة العتيقة (إِش 11:22).
وقد أمر الرب أشعياء النبي أن يخرج هو وابنه شآريشوب لملاقاة آحاز الملك عند طرف قناة البركة العليا (إش 3:7).
كما جاء ربشاقي (قائد سنحاريب ملك اشور) بجيش عظيم ووقف عند قناة البركة العليا (إش 2:26).
وعندما بنى إيليا من الأثنى عشر حجراً مذبحا للرب في مواجهته لأنبياء البعل عمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر وصبوا على المحرقة والحطب أثنتي عشرة جرة من الماء حتى جرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضاً (1 مل 31:18،28).
وفي زمن حزقيا الملك، عندما غزا سنحاريب ملك أشور يهوذا وخشى حزقيا من محاصرة أورشليم،
كما أراد أن يحرم الجيوش الغازية من موارد المياه، فطم مياه العيون التي هي خارج المدينة 00 فتجمع شعب كثير وطموا جميع الينابيع والنهر الجاري في وسط الأرض قائلين
لماذا يأتي ملوك أشور ويجدون مياه غزيرة ؟ (2 أخ 1:32-4).
وسد مخرج مياه جيحون الأعلى وأجراها تحت الارض إلى الجهة الغربية من مدينة داود (2أخ 2:32).وهكذا عمل البركة والقناة وأدخل المياه إلى المدينة (2 مل 20:20).
وبعد ذلك أنشئت قناة طولها خمسون ميلاً قبل زمن هيرودس الكبير وبيلاطس البنطي (لانهما رمماها).
لتوصيل المياه إلى الهيكل من ثلاث ينابيع كبيرة في جنوبي بيت لحم.وهذه كانت ترفع منها المياه بطريقة الماصة السيفون إلى هذه القناة